ضريح بربر كايا في إزنيك

تقع مقبرة المدينة شمال الطريق الممتدة من بوابة ليفكة شرقاً، وقناة مائية في الجنوب، يؤدي الطريق الضيق إلى ضريح عبد الوهاب سنجقدار مرورا بكروم العنب والحدائق، يمتد الطريق من على المنحدر الأول من جبل ألمالي، لينتشر من غرفة المدفن 17 قطعة مصنوعة من الحجر الجيري الرمادي الداكن، والمعروف بين السكان المحليين باسم "بربر كايا" ، حول المنحدر وعلى المنحدر. من المعروف أن هذه المنطقة كانت تستخدم كمقبرة في العصر البيثيني والفترات الرومانية والبيزنطية، كما تم العثور في هذه المنطقة على تابوت كاسيوس خريستوس، الذي بنى بوابات المدينة،وقد تم نحته من كتلة صخرية واحدة. من المعروف أن هذا القبر الضخم، الذي يسميه السكان المحليون "بربر كايا" قد تم بناؤه للملك البيثيني بروسياس الثاني (185-149 قبل الميلاد) ، الذي قُتل في نيكايا، التي لجأ إليه هرباً من ابنه. تبين أن الجزء الأمامي من حجرة الدفن الضخمة لم يكن هنا، والجزء الخلفي، الذي ظل قائماً لسنوات عديدة، تم تدميره بالديناميت من قبل صائدي الكنوز في عام 1953، ثم تغطيته فيما بعد بالتربة، يبلغ عرض الجدار الخلفي لغرفة الدفن 4.38 م وارتفاعه 3.90 م وطوله 5 م، شاهد الرحالة الأوروبيون الذين قدموا إلى هذه المنطقة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر هذا القبر الضخم وأظهروه في المقام الأول في كتاباتهم ولوحاتهم. وفي القرن الثامن عشر، أتيحت الفرصة لـ ر بوكوك لرؤية غرفة الدفن بأكملها وقيست أبعادها ب؛ طولها 14 قدماً و 6 بوصات وعرضها 12 قدماً و 10 بوصات.

يوجد في زوايا حجرة الدفن قطع من الجبس، وقد تم نحتها من كتلة متجانسة ومبنية على طراز المنزل، حُدّدت الركائز ورؤوسها، يوجد على واجهتيه الضيقتين أقواس مثلثة وزخارف دروع منقوشة بنقش بارز على شكل دائري، سقفه على شكل تابوت من نوع بامبيليا، يُشاهد عليه مربعات، يوجد صف من الزخارف لأسنان الذئب في التعرج وتحت الأفاريز، ومما يلفت الانتباه تلك النقوش اليونانية والعبرية على قطع حجرة الدفن والصلبان التي نقشها الزوار. يُفهم من فتحات التوصيل الحديدية التي نجت حتى يومنا هذا أن هناك قبوراً بعرض 0.60 متر وعمق 0.42 متر، مع حواف مرتفعة قليلاً، على طول الجدران الخلفية والجانبية، داخل غرفة المقبرة، وقد رويت أساطير عن الأطلال، والتي يطلق عليها "بربر كايا" بين الناس، بسبب المجموعات التي تشبه أشكال الجلوس في محلات الحلاقة في الماضي.