كنيسة كويميسيس تيس ثيوتوكوس في إزنيك

كان المبنى، الذي لا يمكن رؤية سوى آثاره اليوم، معبداً نشطاً وقائماً في إزنيك حتى الاحتلال اليوناني عام 1922، كانت المنطقة التي تقع فيها الكنيسة عبارة عن حي مسيحي حتى العصر الجمهوري، وبناءً على الزخارف البلاستيكية المكتشفة خلال الحفريات في هذه المنطقة، يُعتقد أن الكنيسة كانت أحد الهياكل داخل دير هياكينثوس.

تم توثيقها من قبل المسافرين والباحثين الذين زاروا إزنيك قبل تدمير كنيسة كويميسيس.

تبلغ مساحة المبنى 22.5 × 21 متراً وللكنيسة مخطط كيبوريون، على الرغم من الحفاظ على الآثار الأساسية للكنيسة اليوم، إلا أنه تم التعرُّف على سماتها المعمارية من خلال الدراسات التوثيقية التي أجريت، يوجد مدخل من ثلاثة أبواب إلى قسم الرواق من الجهة الغربية للكنيسة، وينقسم هذا الجزء إلى ثلاثة أقسام بواسطة قوسين، يتم الوصول إلى قسم الناووس (المركز) والأبواب الجانبية من خلال هذا باب، الصالة المركزية المربعة المساحة، مغطاة بقبة مدعمة بأربعة أرجل ضخمة، تم تحقيق التوسيع في الناووس عبر أذرع الصليب القصيرة بين القاعدتين، تم تركيب عمودين وثلاث فتحات بين الصالة المركزية والمساحات الجانبية، إلى الشرق من الصالة المركزية، يوجد منصة خاصة بالرهبان مستطيلة الشكل، يتم عبرها الوصول إلى غرف تجهيز الرهبان الخاصة، غرفة المذبح الرئيسية مؤلفة من سبع درجات، وهي دائرية من الداخل ومثلثة من الخارج، وتوجد نافذة مفتوحة على كل وجه، توجد بلاطات جانبية طولية مستطيلة الشكل على جانبي الصالة المركزية، هذا وقد كان المبنى قدخضع لعدة إصلاحات وإضافات منذ إنشائه.

بناءً على الوثائق التي خُطّت قبل تدميرها، يُعرف أن هناك فسيفساء من أربع فترات مختلفة داخل الكنيسة، تتواجد هذه الفسيفساء في نصف قبة المذبح وقوس المنبر والمدخل والأعمدة الشرقية للصالة المركزية، كما يوجد لوحة فسيفساء لمريم العذراء والطفل يسوع على نصف قبة المذبح، ورسومات الملائكة ومريم العذراء في قوس المنبر، متناغمة مع الرواق والأعمدة الشرقية للصالة المركزية.

على الرغم من وجود اقتراحات مختلفة للتاريخ في التقييمات التي أجراها الباحثون حول تاريخ الكنيسة، إلا أنه من الملاحظ أن مرحلة البناء الأولى تعود إلى القرنين السادس والثامن الميلاديين.