مقبرة الزاهد (حضرة محمد محي الدين)

صوفي بورصة الشهير (1490-1580) هو كاتب وشاعر الشعب، وهو مؤسس وشيخ الطريقة الجلوتية.

بحسب المتداول، فلقد بدأ رحلة حياته الصوفية كمريد لدى الجد خضر، بينما كان مؤذناً فخرياً في المسجد الكبير ومسجد دوغان بيه، حصل على راتب من بعض العملات المعدنية التي قُدمت إليه،  فرأى في حلمه تلك الليلة ، الشيخ الجد خضر وقد قال له "لقد أصبحت رجلاً عظيماً (لقد سقطت)" ، فترك راتبه على الفور واتخذ لنفسه لقب "الزاهد".

أبدى، سليمان القانوني، السلطان مراد الثالث ووالدته السلطانة ناربونا والكثير من رجال الدولة وشخصياتها المهمة، إحتراماً كبيراً له، وطلبوا منه الدعاء لهم.

المقبرة مربعة الشكل وغطائها العلوي سقف خشبي منحدر، في النقش الموجود على الجدار الغربي للمقبرة، كتب أن الزاهد (افتاد) محمد محي الدين أفندي توفي عام 1581 ودفن في هذا القبر. كما يُذكر في النقش الموجود على باب المدخل أن سراسكر رضا باشا قد رمّمه عام 1844، وبعد زلزال عام 1855، خضع المبنى لإصلاحات  اساسية كبيرة بعام 2009.

في هذا المقبرة، حيث دفن الزاهد المبجّل، يوجد توابيت أولاده، مصطفى ومحمد وخير الدين وأحمد ، وتسعة أشخاص مجهولي الهوية.